العقيدة في الله

الجزء الأول من سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة.   فهذا المؤلف في العقيدة الإسلامية، أسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يجعله لي ذخرا في يوم لقياه إنه سميع مجيب. هذا المؤلف عنوانه ينبيك عنه، فهو مؤلف في العقيدة الإسلامية يرجع بها إلى مصدريها الأصليين: كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا المصدران هما اللذان بنيا عقيدة الرعيل الأول من هذه الأمة.   وقد تناول في الكتاب ما يلي:   في الباب الأول مباحث جمة كتعريف العقدية، وبيان موقعها من الشريعة والإيمان، وحكم منكرها أو منكر أصل من أصولها، واستطردت قليلا لبيان شبهة الطائفة القديمة الحديثة التي تكفر الناس بمجرد الذنوب. ولم أنس أن أبين في هذا الباب المنهج الإيماني القرآني الذي جاء به الإسلام، وكيف أنه يخالف المنهج الفلسفي الكلامي الذي جر على الأمة بلاء عظيما، ومن خلال ذلك البيان تلمح تفرد المنهج القرآني وخصائصه.   وفي الباب الثاني الذي عقدته لتجلية مباحث الإيمان بالله تعالى تجد الأدلة التي تدل على وجود الله، ومناقشة شبه الملحدين، والرد على القائلين إن الكون خلق مصادفة، أو هو من صنع الطبيعة. وبعد ذلك أتينا على السبيلين اللذين يعرفاننا بربنا وهما آيات الله المنظورة، وآياته المسطورة، وقد استرشدنا في ذلك بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، ومباحث هذه المسألة هي صلب الكتاب ولبه. ولما كانت هذه المسألة في غاية الأهمية، وهي السبب الأعظم في فرقة الأمة وجدت أنه لا مناص من ذكر الأسس التي تفهم في ضوئها النصوص التي تتحدث عن أسماء الله وصفاته، والقواعد المهمة التي توضح ذلك، وترد على الذين أخطؤوا السبيل الإيمان القرآني. وفي الختام تعرضت لتوحيد الله: مفهومه، وكيفية تحقيقه، وعنوانه (لا إله إلا الله) وبينت معناها وشروطها، كما بينت ما يناقض التوحيد وينافيه وهو (الشرك). ثم تعرضت لشيء من تاريخ العقيدة مبيناً بطلان رؤية تطور العقيدة.