عالم السحر والشعوذة

إن السحر عالم عجيب، تختلط فيه الحقيقة بالخرافة، والعلم بالشعوذة، كما تختلط فيه الدوافع والبواعث، والغايات والأهداف. وهو عالم ظاهره جميل خلاب، يفتن قلوب البسطاء ويخدع السذَّج والرعاع، وباطنه قذر عفن، يتجافى عنه أولو الألباب ، وينأى عنه أصحاب الفطر السليمة والقلوب المستنيرة. وتاريخ السحر تاريخ أسود قاتم، وهو خدعة شيطانية ، يضلُّ بها شياطين الإنس والجن عباد الله ، فيوقعونهم به في أغظم جريمة ، جريمة الكفر والشرك والضلال. وعرف المؤلف في الفصل الثاني السحر في اللغة والاصطلاح، وفرَّقت في هذا الفصل بينه وبين المعجزة والحسد. وبين في الفصل الثالث بواعث السحر ودوافعه ونتائجه وآثاره. والفصل الرابع مخصص للحديث عن حقيقة السحر. والفصل الخامس يعتبر كالتتمة للفصل الرابع، فهو يتحدث عن طرائق السحر، سواءً أكان حقيقا أو تخييليلا أو مجازيا . والفصل السادس بيان للمدى الذي يمكن للساحر أن يبلغه بسحره، وتوضيح للصلة الخبيثة التي تربط بين الساحر والشيطان. وخصص المؤلف الفصل السابع للحديث للحديث عن الطريقة التي يصبح بها الإنسان ساحراً. والفصل الثامن يتحدث عن سحر الرسول صلى الله عليه وسلم. والفصل التاسع مخصص للحديث عن طرق الوقاية من السحر وعلاجه. أما في الفصل العاشر فقد ألقى المؤلف الضوء على حكم الإسلام في تعلم السحر وتعليمه والحكم على في السحرة عند الأمم الأخرى وعند المسلمين . وفي الفصل الحادي عشر فصل موجز لبيان مدى قبول توبة الساحر. والفصل الثاني عشر تفسير لآيات السحر من سورة البقرة. والفصل الثالث عشر ، ففيه فصل كبير تحدث فيه المؤلف طويلاً عن أدعياء الغيب من الكهان والعرافين والمنجمين والمتطيرين، وبيان ضلالهم وحكم الله فيهم. والفصل الرابع عشر والأخير فتحدث فيه عن المؤلفات في السحر . أما في الخاتمة فإنه تحوي خلاصة موجزة لما حوته هذه الدراسة .